responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من خلق الله المؤلف : السويعدي، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 21

وتأمل الحكمة في خلقة أسنان الطفل وغذائه، فعند لين عظامه يتغذى على

اللبن، ولكنه لما يشتد عظمه يحتاج الى أسنان يستعين بها على هضم الطعام الصلب. فلو كانت الطبيعة خالقة للزم من أحدنا انتظار ظهور أسنانه لاجل أن يأكل بواسطتها.

وكذا المرأة، عند الطلق يخرج وليدها بعد تمامه بلا نقصان..

وكذلك نرى الموازنة في تكامل الاعضاء. فعندما تلجأه الطبيعة الى التبول يخرج منه البول بانبساط وانكماش فيحس بحاجته لذلك. وكذا الافرازات الاخرى. ويعضد قولنا تناول السيد عبد الله شبّر في كتابه حق اليقين " وفكر في الاعضاء التي خلقت زوجا وفردا فان الرأس مثلا لو كان زوجا لكان كلا على الانسان لا فائدة فيه بخلاف اليدين والرجلين والعينين ونحوها وكان حكم تعددها لا يخفى " أنتهى ما قاله....

ولم نجد زيادة في الجسم من وجود تعدد في الاعضاء كوجود رأسين كما بينا. أو ثلاث أرجل، لعدم حاجته لها، ولا نجد نقصانا بعضو من الاعضاء كانسان مخلوق برجل واحدة، أو يد، أو عين واحتياجه لاخرى..

ولاحظ تركيب الجسم فلا نرى الانف مفتوحا للاعلى، لكيلا يدخل عليه الماء، وأشياء أخرى، لا تستطيع معامل كبرى ان تعمل عمل أصغر غدة في جسم الانسان.

وتأمل الحيوان، فالجمل يسير في الصحراء بدون مخالب. ولو كان من خلق الطبيعة لوجدنا فيه عبثا. كأن تظهر له مخالب مثلا كالاسد. فهل علمت الطبيعة بعدم حاجته للافتراس؟ فما هو جانب عظمة الخلق؟

ولاحظ الحيوانات الوحشية بلا وعي. ولو أعطيت الذهن لهاجمت البشر. وترى أصناف الماشية ليست لها يدين كالانسان تتناول بهما ما تحتاجه من العلف. فخلق فمها للاسفل ليسهل عليها ما تتناوله من المرعى.

واصغ الى قوله في حق اليقين " وانظر الى قوائم الحيوان كيف جعلت أزواجا ليتهيأ للمشي ولو كانت أزواجا لم تصلح لذلك، فذو القائمتين ينقل واحدة ويعتمد على الاخرى، وذوي الاربع ينقل ثنتين ويعتمد على ثنتين دون خلاف، بأن ينقل اليمنى من مقاديمه مع اليسرى من مآخيره ويثبت الآخرين ليثبت على الارض. ولونقل القائمتين من أحد جانبيه وأعتمد على الباقيتين من الجانب الآخر لما ثبت "...

وجعل لها الصوف. بعكس الانسان الذي ينسج بيده كما بينه السيد بقوله " ثم هذه الكسوة من شعر ووبر وصوف ليقيهامن الحر والبرد ومن الأظلاف

اسم الکتاب : من خلق الله المؤلف : السويعدي، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست