responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة معاوية بن أبي سفيان المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 44
فقال له معاوية: ذهب والله خير قليل، وبقي شر كثير، فما لنا عندك؟ قال: إن أحسنت لم أحمدك، وإن أسأت لمتك، قال: والله ما أنصفتني، قال: ومتى أنصفك؟ فوالله لقد شججت أخاك حنظلة فما أعطيتك عقلا ولا قودا وأنا الذي أقول:

أصخر بن حرب لا نعدك سيدا * فسد غيرنا إذ كنت لست بسيد

وأنت الذي تقول:

شربت الخمر حتى صرت كلا * على الأدنى وما لي من صديق
وحتى ما أوسد من وساد * إذا أنسوا سوى الترب السحيق

ثم وثب على معاوية يخبطه بيده ومعاوية ينحاز ويضحك.

رواها ابن عساكر في تاريخه 7: 346، وقال ابن حجر في الإصابة 2: 291: روى الكوكبي من طريق عبسة بن عمر وقال: وفد عبد الله بن الحارث على معاوية فقال له معاوية: ما بقي منك؟ قال: ذهب والله خيري وشري، فذكر قصة. [يعني هذه]

5 - أخرج ابن عساكر في تاريخه، وابن سفيان في مسنده، وابن قانع وابن مندة من طريق محمد بن كعب القرظي قال: غزا عبد الرحمن بن سهل الأنصاري في زمن عثمان، ومعاوية أمير على الشام فمرت به روايا خمر - لمعاوية - فقام إليها برمحه فبقر كل راوية منها فناوشه الغلمان حتى بلغ شأنه معاوية فقال: دعوه فإنه شيخ قد ذهب عقله. فقال:

كلا والله ما ذهب عقلي ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندخل بطوننا وأسقيتنا خمرا، و أحلف بالله لئن بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبقرن بطنه أو لأموتن دونه.

وذكره ابن حجر في الإصابة 2: 401، ولخصه في تهذيب التهذيب 6: 192، وأخرجه ملخصا أبو عمر في الاستيعاب 2: 401، وذكره ابن الأثير في أسد الغابة 3: 299 باللفظ المذكور إلى (وأسقيتنا) فقال: أخرجه الثلاثة (يعني ابن مندة وأبو نعيم وأبو عمر).

قال الأميني: لعل في الناس من يحسب أن سلسلة الاستهتار بمعاقرة الخمور كانت مبدوة بيزيد بن معاوية، وإن لم يحكم الضمير الحر بإنتاج أبوين صالحين في دار طنبت بالصلاح والدين تخلو عن الخمور والفجور ولدا مستهترا مثل يزيد الطاغية المتخصص

اسم الکتاب : من حياة معاوية بن أبي سفيان المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست