responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة معاوية بن أبي سفيان المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 296
الرجلين وكان جرير بن عبد الله كتب في أمر الرجلين إنهما من قومي من أهل الجماعة و الرأي الحسن سعى بهما ساع ظنين إلى زياد وهما ممن لا يحدث حدثا في الاسلام ولا بغيا على الخليفة فلينفعهما ذلك عند أمير المؤمنين. فوهبهما له وليزيد بن أسد.

وطلب وائل بن حجر في الأرقم الكندي فتركه.

وطلب أبو الأعور في عتبة بن الأخنس فوهبه له.

وطلب حمزة بن مالك الهمداني في سعيد بن نمران فوهبه له.

وطلب حبيب بن مسلمة في عبد الله بن حوية التميمي فخلى سبيله.

فقام مالك بن هبيرة فسأله في حجر فلم يشفعه فغضب وجلس في بيته، فبعث معاوية هدبة بن فياض القضاعي من بني سلامان بن سعد والتحصين بن عبد الله الكلابي وأبا شريف البدي - في الأغاني: أبا حريف البدري - فأتوهم عند المساء فقال الخثعمي حين رأى الأعور مقبلا: يقتل نصفنا وينجو نصفنا. فقال سعيد بن نمران: أللهم اجعلني ممن ينجو وأنت عني راض. فقال عبد الرحمن بن حسان العنزي: أللهم اجعلني ممن تكرم بهوانهم وأنت عني راض فطالما عرضت نفسي للقتل فأبى الله إلا ما أراد. فجاء رسول معاوية إليهم بتخلية ستة وبقتل ثمانية، فقال لهم رسل معاوية: إنا قد أمرنا أن نعرض عليكم البراءة من علي واللعن له فإن فعلتم هذا تركناكم وإن أبيتم قتلناكم، وإن أمير المؤمنين يزعم إن دماءكم قد حلت له بشهادة أهل مصركم عليكم غير إنه قد عفا عن ذلك فابرؤا من هذا الرجل نخل سبيلكم قالوا: لسنا فاعلين فأمروا بقيودهم فحلت، وبقبورهم فحفرت، وأدنيت أكفانهم، فقاموا الليل كله يصلون فلما أصبحوا قال أصحاب معاوية: يا هؤلاء!

قد رأيناكم البارحة أطلتم الصلاة وأحسنتم الدعاء فأخبرونا ما قولكم في عثمان؟ قالوا:

هو أول من جار في الحكم، وعمل بغير الحق. فقال: أصحاب معاوية أمير المؤمنين كان أعلم بكم، ثم قاموا إليهم وقالوا: تبرؤن من هذا الرجل؟ قالوا: بل نتولاه فأخذ كل رجل منهم رجلا ليقتله فوقع قبيصة بن ضبيعة في يدي أبي شريف البدي فقال له قبيصة:

إن الشر بين قومي وقومك أمن - أي: آمن - فليقتلني غيرك فقال له: برتك رحم فأخذ الحضرمي فقتله. وقتل القضاعي صاحبه.

قال لهم حجر: دعوني أصلي ركعتين، فأيمن الله ما توضأت قط إلا صليت ركعتين.

اسم الکتاب : من حياة معاوية بن أبي سفيان المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست