responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة معاوية بن أبي سفيان المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 151
اكشف عن وجهه فقال: لا والله لا يمثل به وفي روح. فقال معاوية: اكشف عن وجهه فإنا لا نمثل به فقد وهبته لك [1]. وذكر النسابة أبو جعفر البغدادي في [المحبر] ص 479 مما كتبه معاوية إلى زياد بن سلمة: من كان على دين علي ورأيه فاقتله وامثل به يأتي الحديث بتمامه.

3 - قد كان معاوية (يوم صفين) نذر في سبي نساء ربيعة وقتل المقاتلة فقال في ذلك خالد بن المعمر:

تمنى ابن حرب نذرة في نسائنا * ودون الذي ينوي سيوف قواضب
ونمنح ملكا أنت حاولت خلعه * بني هاشم قول امرئ غير كاذب [2]

4 - ذكر الباوردي أن عمير بن قرة الليثي الصحابي ممن شهد صفين من الصحابة، وكان شديدا على معاوية وأهل الشام حتى حلف معاوية لئن ظفر به ليذيبن الرصاص في أذنيه [3].

هذه هنات موبقة ومحظورات مسلمة من بوائق ابن هند الكثيرة قد ارتكبها أو صمم أن يقترفها في صفين، فهل من الدين الحنيف منعه عن دفن من قتل تحت راية الحق مع أمير المؤمنين عليه السلام مع وجوب الاسراع في دفن كل مؤمن؟ فهل كان أولئك الصلحاء من الصحابة الأولين والتابعين لهم بإحسان عند معاوية خارجين عن الدين؟

أو أنه كان يتبع فيهم هواه المردي، ويشفي بذلك غيظه منهم على نصرتهم الحق؟ وكم عند معاوية من مخازي أمثال هذه تقع عن الدين المبين بمعزل؟!.

أفهل تسوغ مثلة المسلم المخالف هواه هوى ابن آكلة الأكباد؟ والمثلة محرمة حتى بالحيوان حتى بالكلب العقور [4] فكيف بصلحاء المؤمنين؟ وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وآله من مثل بالحيوان [5].


[1]كتاب صفين ص 277 ط مصر، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 486.

[2]كتاب صفين ص 231 ط مصر.

[3]الإصابة لابن حجر 3: 35.

[4]أخرجه الطبراني من طريق على أمير المؤمنين وذكره الزيلعي في نصب الراية 3:

120، والسرخسي في شرح السير الكبير 1: 78.

[5]أخرجه البخاري في صحيحه باب ما يكره من المثلة من طريق ابن عمر.



اسم الکتاب : من حياة معاوية بن أبي سفيان المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست