اسم الکتاب : من حياة الخليفة عثمان المؤلف : العلامة الأميني الجزء : 1 صفحة : 222
قال: كيف تصنع إذا خرجت منها؟ قال: أعود إليه أي المسجد. قال: كيف تصنع إذا
خرجت منه؟ قال: أضرب بسيفي. قال: أدلك على ما هو خير لك من ذلك وأقرب
رشدا؟ قال: تسمع وتطيع وتنساق لهم حيث ساقوك.
فتح الباري 3: 213، عمدة القاري 4: 291.
5 - أخرج الواقدي من طريق أبي الأسود الدؤلي قال: كنت أحب لقاء أبي ذر
لأسأله عن سبب خروجه فنزلت الربذة فقلت له: ألا تخبرني أخرجت من المدينة
طائعا، أم خرجت مكرها؟ فقال: كنت في ثغر من ثغور المسلمين أغنى عنهم فأخرجت
إلى مدينة الرسول عليه السلام فقلت: أصحابي ودار هجرتي فأخرجت منها إلى ما ترى ثم قال:
بينا أنا ذات ليلة نائم في المسجد إذ مر بي رسول الله فضربني برجله وقال: لا أراك نائما في
المسجد فقلت: بأبي أنت وأمي غلبتني عيني فنمت فيه فقال: كيف تصنع إذا أخرجوك
منه؟ فقلت: إذن الحق بالشام فإنها أرض مقدسة وأرض بقية الاسلام وأرض الجهاد
فقال: فكيف تصنع إذا أخرجت منها؟ فقلت: أرجع إلى المسجد قال: فكيف تصنع
إذا أخرجوك منه؟ قلت: إذن آخذ سيفي فأضرب به فقال صلى الله عليه وآله: ألا أدلك على خير
من ذلك؟ انسق معهم حيث ساقوك وتسمع وتطيع. فسمعت واطع وأنا أسمع وأطيع
والله ليلقين الله عثمان وهو آثم في جنبي. شرح ابن أبي الحديد 1: 241.
وبهذا الطريق واللفظ أخرجه أحمد في المسند 5: 156 والإسناد صحيح رجاله
كلهم ثقات وهم:
1 - علي بن عبد الله المديني، وثقه جماعة وقال النسائي: ثقة مأمون أحد الأئمة في الحديث.
2 - معمر بن سليمان أبو محمد البصري، متفق على ثقته من رجال الصحاح الست
3 - داود بن أبي الهند أبو محمد البصري، مجمع على ثقته من رجال الصحاح غير
البخاري وهو يروي عنه في التاريخ من دون غمز فيه.
4 - أبو الحرب بن الأسود الدؤلي، ثقة من رجال مسلم.
5 - أبو الأسود الدؤلي، تابعي متفق على ثقته من رجال الصحاح الست.
6 - مر في ص 296 في حديث تسيير أبي ذر: قال " عثمان ": فإني مسيرك
اسم الکتاب : من حياة الخليفة عثمان المؤلف : العلامة الأميني الجزء : 1 صفحة : 222