اسم الکتاب : من حياة الخليفة عثمان المؤلف : العلامة الأميني الجزء : 1 صفحة : 192
أرض الشام أتاها حيث وثب الناس على عثمان فنزلها، فكتب إلى معاوية: ما كنت صانعا
فاصنع إذ قشرك ابن أبي طالب من كل مال تملكه كما تقشر عن العصا لحاها. وقال
الوليد بن عقبة " المذكور آنفا " يذكر قبض علي عليه السلام نجائب عثمان وسيفه وسلاحه:
بني هاشم! ردوا سلاح ابن أختكم * ولا تنهبوه لا تحل مناهبه
بني هاشم! كيف الهوادة بيننا؟ * وعند علي درعه ونجائبه
بني هاشم! كيف التودد منكم؟ * وبز ابن أروى فيكم وحرائبه
بني هاشم! إلا تردوا فإننا * سواء علينا قاتلاه وسالبه
بني هاشم! إنا وما كان منكم * كصدع الصفا لا يشعب الصدع شاعبه
قتلتم أخي كيما تكونوا مكانه * كما غدرت يوما بكسرى مرازبه
فأجابه عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بأبيات طويلة من جملتها:
فلا تسألونا سيفكم إن سيفكم * أضيع وألقاه لدى الروع صاحبه
وشبهته كسرى وقد كان مثله * شبيها بكسرى هديه وضرائبه
قال: أي كان كافرا كما كان كسرى كافرا، وكان المنصور رحمه الله تعالى إذا انشد
هذا البيت يقول: لعن الله الوليد هو الذي فرق بين نبي عبد مناف بهذا الشعر [1].
هذه الأبيات المعزوة إلى عبد الله نسبها المسعودي في مروج الذهب 1: 443 إلى
الفضل بن العباس بن أبي لهب وذكر منها:
سلوا أهل مصر عن سلاح ابن أختنا * فهم سلبوه سيفه وحرائبه
وكان ولي العهد بعد محمد * علي وفي كل المواطن صاحبه
علي ولي الله أظهر دينه * وأنت مع الأشقين فيما تحاربه
وأنت امرؤ من أهل صيفور مارح * فما لك فينا من حميم تعاتبه
وقد أنزل الرحمن إنك فاسق * فما لك في الاسلام سهم تطالبه
- 39 -
الخليفة والشجرة الملعونة في القرآن
كان مزيج نفس الخليفة حب بني أبيه آل أمية الشجرة الملعونة في القرآن و