responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة الخليفة أبي بكر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 78
أوكية، من حديث عرفجة مرفوعا: ستكون هنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان [1].

ورواية عبد الله مرفوعا: ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالوا: يا رسول الله!

كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال: تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم.        " صحيح مسلم 2 ص 118 "

وعلى هذا الأساس تمكن معاوية بن أبي سفيان من أن يجلس بالكوفة للبيعة و يبايعه الناس على البراءة من علي بن أبي طالب.        " البيان والتبيين 2: 85 "

وعلى هذا الأساس أقر عبد الله بن عمر بيعة يزيد الخمور، قال نافع: لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه ومواليه. وفي رواية سليمان: حشمه و ولده وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة.

زاد الزهراني: قال: وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيعة الله ورسوله، وإني لا أعلم غدرا أعظم من أن تبايع رجلا على بيعة الله ورسوله ثم تنصب له القتال، وإني لا أعلم أحدا منكم خلع ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل فيما بيني وبينه.

وفي لفظ: إن عبد الله بن عمر جمع أهل بيته حين انتزى أهل المدينة مع عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، وخلعوا يزيد بن معاوية، فقال: إنا بايعنا هذا الرجل على بيعة الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال: هذه غدرة فلان، وإن من أعظم الغدر بعد الاشراك بالله أن يبايع رجل رجلا على بيع الله ورسوله، ثم ينكث بيعته، ولا يخلعن أحد منكم يزيد، ولا يشرفن أحد منكم في هذا الأمر فيكون صيلما بيني وبينه [2].

وعلى هذا الأساس جاء عن حميد بن عبد الرحمن إنه قال: دخلت على يسير الأنصاري (الصحابي) حين استخلف يزيد بن معاوية فقال: إنهم يقولون: إن يزيد ليس بخير أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأنا أقول ذلك ولكن لإن يجمع الله أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن يفترق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يأتبك في الجماعة إلا خير [3].


[1]صحيح مسلم 2 ص 121، سنن أبي داود 2: 283

[2]صحيح البخاري. 1: 166 سنن البيهقي 8: 159، 160، مسند أحمد 2 96.

[3]الاستيعاب 2 ص 635 أسد الغابة 5: 126.

اسم الکتاب : من حياة الخليفة أبي بكر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست