responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة الخليفة أبي بكر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 45
الصديق. فقال أبو بكر: ما كنت بالذي يتقدم على رجل قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وآله أعطيت خير النساء لخير الرجال. إلى آخره وفيه مناقب ست لأبي بكر على لسان علي وكذلك لعلي على لسان أبي بكر لم يذكر السيوطي شيئا منها في عد أحاديث.

أبي بكر مع اهتمامه بإكثار عددها وذلك لبداهة الكذب فيه، وركة لفظه، ووضوح الاختلاق في معانيه وألفاظه، وظهور التهافت بين جمله كما ترى. نعم لكل من الوضاعين في وضع الحديث ذوق، ولكل واحد منهم طريقة وسليقة، وليس أمرهم سلكي.

أما الحديث الثالث

فمن المنكر الواضح وهو لدة ما سبق عن عمر في الجزء السادس صفحة 162 ط 2 من قوله: إن الميت يعذب ببكاء الحي. وقد أنكرته عليه عائشة، وهو مخالف للكتاب المجيد حيث يقول: ولا تزر وازرة وزر أخرى، وأمثالها وقد فصلنا القول فيه تفصيلا في الجزء السابق فراجع ص 159 167 ط 2.

ومخالف للعدل فإن تعذيب أي أحد لما اجترحه غيره من سيئة - بعد تسليم كون البكاء عليه سيئة - يرفضه ناموس العدل الآلهي، وتلفظه العقول السليمة، ويتوجه إلى قائله اللوم من كل ذي مسكة، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.

أما الحديث الرابع: إنما حر جهنم على أمتي مثل الحمام.

فإنه أشبه شئ بمخاريق المعتوهين، أو من يريد تحطيما من عظمة أمر المولى سبحانه، أو إغراء لبسطاء الأمة على اقتحام الجرائر بحسبان أن حر الجحيم الشديد الذي أوقده المنتقم الجبار للعصاة عامة لا يصيب هذه الأمة وإنما هو للأمم السابقة ومن لم يعتنق الاسلام من الموجودين، وأنت إذا تأملت في نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة [1] التي وقودها الناس والحجارة [2] يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم [3] إذا الجحيم سعرت [4] وبرزت الجحيم لمن يرى [5] ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالة صفر [6] كلا إنها لظى نزاعة للشوى [7] يوم يسحبون


[1]سورة الهمزة آية 7.

[2]سورة البقرة آية 24.

[3]سورة التوبة آية 35.

[4]سورة التكوير آية 12.

[5]سورة النازعات آية 36.

[6]سورة المرسلات آية 33.

[7]سورة المعارج آية 15.

اسم الکتاب : من حياة الخليفة أبي بكر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست