responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة الخليفة أبي بكر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 281
لإن كان مدح الأولين صحائفا * فإنا لآيات الكتاب فواتح

قال المراد: بأول الكتاب: ألم ذلك الكتاب. فالألف أبو بكر، واللام لله، والميم محمد.

وذكر البغوي: إن المراد من قوله تعالى: واتبع سبيل من أناب إلي [1] هو أبو بكر

ذكر أهل التفسير في قوله تعالى: ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة: إنه الصديق. قال الشيخ محمد زين العابدين: كان للصديق ثلثمائة كرسي وستون كرسيا على كل كرسي حلة بألف دينار.

قال الأميني: هاهنا ننهي البحث عن فضائل أبي بكر، ولا يسعنا الولوج في الكلام حول الآيات التي تقول القوم نزولها فيه، وقد حرفوا آيا كثيرة، وقالوا في كتاب الله ما سولت لهم الميول والشهوات، وراقهم الغلو في الفضائل لدة ما سمعت من المخازي، كما لا نفيض القول في الغلو الفاحش فيه بالقريض مثل قول الشاعر العلامة الملا حسن أفندي البزاز الموصلي في ديوانه ص 42:

إن قدر الصديق جل فأضحى * كل مدح مقصرا عن علاه
ليت شعري ما قيمة الشعر فيمن * جاء في محكم الكتاب ثناه؟
كل من في الوجود يبغي رضا * الله تعالى والله يبغي رضاه

وقوله في مدحه أيضا:

إن ذكر الصديق ما دار إلا * ملاء الكون هيبة ووقارا
صاحب الغار كان للسيد * المختار والله صاحبا مختارا
تاه في ذكره الوجود فلولا * هيبة منه أو قرته لطارا

نعم لنا حق النظر في ثروة أبي بكر التي منحوه بها، فكانت من جرائها له المنن على رسول الله وعلى الدين والمسلمين، تلك الثروة الطائلة التي هيئت له ألف ألف أوقية - كما جاء فيما أخرجه النسائي [2] عن عائشة قالت: فخرت بمال أبي في الجاهلية وكان ألف ألف


[1]سورة لقمان: 15.

[2]ميزان الاعتدال 2: 341، تهذيب التهذيب 8: 325.

اسم الکتاب : من حياة الخليفة أبي بكر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست