responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة الخليفة أبي بكر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 279
وقال السيوطي في بغية الوعاة 5: 144: قال ابن عيسى: يحدث بمناكير. عن رجال ثقات عن حذيفة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي، ومن رأى أبا بكر الصديق في المنام فقد رآه فإن الشيطان لا يتمثل به.

قال الأميني: لم يدع القوم خاصة للأنبياء أماثل البشر إلا وقد أشركوا بهم فيها أناسا ليسوا أمثالهم في العصمة والقداسة والنفسيات الكريمة والملكات الفاضلة، أخرج الشيخان حديث من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي. ورواه الحفاظ من طرق صحيحة لا مغمز لها، ونص السيوطي كما في شرح المناوي على تواتره، ورآه أئمة الفن من خاصة رسول الله صلى الله عليه وآله ومن فضائله التي تخص به، وفصلوا القول في بيان أسراره، وعده السيوطي من خصائصه صلى الله عليه وآله في الخصايص الكبرى 2: 258 تحت عنوان " باب ومن خصائصه إن رويته في المنام حق " ولم أجد أحدا من شراح الحديث سلفا وخلفا يوعز إلى هذه الموضوعة التي جاء بها الخطيب في القرن الخامس، فكأن الكل ضربوا عنها صفحا وعرفوا إنها مكذبة مختلقة، غيران الخطيب راقه أن يرويها ويسكت عما في إسنادها من العلل شأنه في فضائل غير العترة الطاهرة، وأعجب منه إن ابن حجر ذكرها في لسان الميزان 2: 403 في ترجمة خلف بن عامر فقال: روى عن محمد بن إسحاق بن مهران بسند صحيح. وهو الذي ترجم ثلاثة من رجال السند بما سمعت، هكذا تخط يد الغلو في الفضائل الجانبية على ودايع العلم والدين، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون [1].

- 69 -
أبو بكر لم يسؤ النبي قط

أخرج الخلعي وابن مندة وغيرهما من طريق سهل بن مالك قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع صعد المنبر فقال: أيها الناس إن أبا بكر لم يسؤني قط فاعرفوا له ذلك [2].


[1]سورة البقرة: 79.

[2]الرياض النضرة 1: 127، الإصابة 2: 90.

اسم الکتاب : من حياة الخليفة أبي بكر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست