responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة الخليفة أبي بكر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 27

- 2 -
ملكاته ونفسياته

يهمنا النظر إلى ملكات الخليفة وما انحنت عليه أضالعه من علوم أو نفسيات حتى نعلم أنها هل تجعل له صلة بفضيلة؟ أو تقرب مبوأه من التأهل لهاتيك المرويات؟

أو تعين له حدا يكون التفريط منه إجحافا به، وبخسا بحقه، وتحطيما لمقامه؟ أو يعرف الغلو بالإفراط فيه؟

أما هو قبل الاسلام فلا نفيض عنه قولا لأن الاسلام يجب ما قبله، فلا التفات إذن إلى ما جاء به عكرمة رضي الله تعالى عنه من قوله: كان أبو بكر رضي الله عنه يقامر أبي بن خلف وغيره من المشركين وذلك قبل أن يحرم القمار. ذكره الإمام الشعرائي في كتابه كشف الغمة ج 2: 154.

وقال الإمام أبو بكر الجصاص الرازي الحنفي المتوفى 370 في أحكام القرآن 1: 388: لا خلاف بين أهل العلم في تحريم القمار وإن المخاطرة من القمار، قال ابن عباس: إن المخاطرة قمار وإن أهل الجاهلية كانوا يخاطرون على المال والزوجة وقد كان ذلك مباحا إلى أن ورد تحريمه، وقد خاطر أبو بكر الصديق المشركين حين نزلت:

آلم غلبت الروم.

كما لا يلتفت إلى ما ذكره أبو بكر الاسكافي في الرد على الرسالة العثمانية للجاحظ [1] من أن أبا بكر كان قبل إسلامه مذكورا ورئيسا معروفا، يجتمع إليه كثير من أهل مكة فينشدون الأشعار، ويتذاكرون الأخبار، ويشربون الخمر، و قد سمع دلائل النبوة وحجج الرسالة، وسافر إلى البلدان، ووصلت إليه الأخبار.

وأخرج الفاكهي في كتاب مكة بإسناده عن أبي القموص قال: شرب أبو بكر الخمر في الجاهلية [2] فأنشأ يقول:


[1]رسائل الجاحظ ص 34، شرح ابن أبي الحديد 3 ص 264.

[2]هذه الكلمة دخيلة في الرواية، وذيل الرواية يكذبها أيضا وسنوقفك على التاريخ الصحيح

اسم الکتاب : من حياة الخليفة أبي بكر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست