responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة الخليفة أبي بكر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 237
والمعنى أنه استغاث الله به على ما يقصده الخ.

وقد أسلفنا الكلام حول الموضوع في الجزء الخامس ص 143 - 156 راجع.

- 23 -
أبو بكر خير أهل السماوات والأرض

عن أبي هريرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أبو بكر وعمر خير أهل السماوات و الأرض، وخير الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين.

ذكره ابن حجر في الصواعق 45 نقلا عن الحاكم وابن عدي، وأخرجه الخطيب في تاريخه 5 ص 253 وسكت عما في سنده من العلل " على عادته الجارية في مناقب الشيخين " وفيه: جبرون بن واقد الأفريقي والراوي عنه محمد بن داود القنطري، قال الذهبي في الميزان: جبرون متهم فإنه روى بقلة حياء عن سفيان، وروى عنه محمد بن داود القنطري، عن أبي هريرة مرفوعا: أبو بكر وعمر خير الأولين. الحديث تفرد به وبالذي قبله وهما موضوعان. وزاد ابن حجر في اللسان 2 ص 94 عن ابن عدي أنه قال: لا أعرف له غير هذين الحديثين وأعلم يرويهما عنه غير محمد بن داود وهما منكران وقال الذهبي في ترجمة محمد بن داود: عن جبرون الأفريقي بحديثين باطلين ذكرهما ابن عدي في ترجمة جبرون وقال تفرد بهما محمد.

وقال ابن حجر في اللسان 5: 161: أحسب الآفة في الحديث من جبرون وقد ساق المؤلف الحديثين في ترجمته وصرح بأنهما موضوعان وأشار إلى أن المشتهر بهما جبرون.

قال الأميني: ومن الحري لمثل هذين المبطلين أن يرويا باطلا كمثل هذا الذي يرتأي مفتعله تفضيل الرجلين على الملائكة المقربين المعصومين من أهل السماوات وفيهم سيدهم أمين الوحي جبرئيل، وعلى من ثبتت زلفتهم وقربهم من أولياء الله وأصفيائه وأوصياء الأنبياء، أنا لا أدري بماذا فضلا عليهم أبعلمهما المتدفق؟ وقد عرفت مبلغهما منه، أم بالعصمة عن الخطايا والذنوب؟ وأنت لا تقول بها، أو أن ما حفظه التاريخ من سيرتهما لا يدع أن تقول بها، لكن عصمة الملائكة ثابتة لا ريب فيها، وعصمة الأوصياء واجبة بالبرهنة الصحيحة، وزلفى المقربين كلقمان والخضر وذي القرنين

اسم الکتاب : من حياة الخليفة أبي بكر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست