responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة الخليفة أبي بكر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 157
سبحانه رئيسا عالميا مدى أمد حياته، كما أنه شرعها أحكاما عالمية مدى أمد الدهر.

بخلاف أمراء الجنود والولاة والعمال فإنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يوليهم الأمر لمصالح وقتية بعد الفراغ من تأهلهم للإمارة والولاية والعمل، وإذا انقضى ظرف المصلحة أو تبدلت بأخرى أو سلب التأهل من أحدهم كان يزحزحه من عمل إلى عمل، أو يسقطه عن الوظيفة نهائيا، أو إلى أمد تعود بعده إليه جدارته، وكذلك شأن الخليفة من بعده فإنه قائم مقامه صلى الله عليه وآله وله وسلم النصب والنزع، والخفض والرفع، ولذلك أمر أبو بكر نفسه خالد بن سعيد على مشارق الشام في الردة، وكان قد استعمله النبي صلى الله عليه وآله على ما بين زمع وزبيد إلى حد نجران أو على صدقات مذحج ومات صلى الله عليه وآله وهو على عمله.

واستعمل أبو بكر نفسه أيضا يعلى بن أمية على حلوان، ثم عمل لعمر على بعض اليمن، ثم استعمله عثمان على صنعاء، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله قد استعمله على الجند وتوفي وهو على عمله.

واستعمل أبو بكر عكرمة على عمان ثم عزله واستعمل عليها حذيفة بن محصن وكان قد استعمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عمرو بن العاص على عمان فمات رسول الله صلى الله عليه وآله وهو أميرها، واستعمل عكرمة على صدقات هوازن عام وفاته.

واستعمل عمر عثمان بن أبي العاص على عمان والبحرين سنة 15، وكان قد استعمله النبي صلى الله عليه وآله على الطائف وأقره أبو بكر بعد وفاته صلى الله عليه وآله.

واستعمل عمر عبد الله بن قيس أبا موسى الأشعري على البصرة، ثم عزله عثمان و أقره على الكوفة، ثم عزله علي عليه السلام عنها، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله ولاه مخاليف اليمن.

وقال أبو الفدا في تاريخه 1: 166: أقر عثمان ولاة عمر سنة لأنه كان أوصى بذلك ثم عزل المغيرة بن شعبة عن الكوفة، وولاها سعد بن أبي وقاص، ثم عزله ولى الكوفة الوليد بن عقبة وكان أخا عثمان من أمة.

راجع تاريخ الطبري، والكامل لابن الأثير، والاستيعاب، وأسد الغابة، وتاريخ أبي الفدا، وتاريخ ابن كثير، والإصابة، وغيرها من كتب التاريخ ومعاجم التراجم.

وكم وكم لهؤلاء الولاة المذكورين من نظير، فليس أسامة ببدع من هؤلاء، وإنما هو كأحدهم، له ما لهم وعليه ما عليهم.

اسم الکتاب : من حياة الخليفة أبي بكر المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست