responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حقي أن أكون شيعية المؤلف : أم محمد علي المعتصم    الجزء : 1  صفحة : 1

المقدمة


من أعظم المخاطر التي واجهت الأمة الإسلامية بعد انتقال الرسول (ص) إلى الرفيق الأعلى، محنة الحكم والخلافة باعتبار أنها تمثل الامتداد العملي للإسلام، ومن هنا قيل (ما سل سيف في الإسلام كما سل في الخلافة) فكل الدماء التي سفكت بعد موت رسول الله (ص) وكل الحروب التي دارت من موقعة الجمل وصفين والنهروان وغيرها من الحروب المتفرقة والثورات المحلية كانت بسبب الحكم والخلافة، وما زال ذلك الواقع التاريخي يخيم بظلاله على واقعنا بصور خلافات مذهبية ونزاعات طائفية، وقد حاولت مئات الكتب معالجة جذور أزمة الحكم والخلافة في المنظور الإسلامي، وخاصة بين الطرح الشيعي والسني الذي برزت بينهما اختلافات جوهرية ما زالت مسيطرة على واقع الجدل المذهبي بين الطرفين.

وأعتقد أن الطرح الفكري المجرد ليس كافياً لحسم الشرخ الذي عملت الأيام على توسيعه، وإنما يحتاج إلى مقدمات ثقافية ونفسية تستوعب دواعي الخلاف ببصيرة قرآنية، فليس المهم أن تَحكم الأمة بإسم الإسلام، وإنما المهم أن تُحَكِّم الأمة فيها الإسلام، وهنا يكمن البون الشاسع بين سياسة القيم، وقيم السياسة، ففي الأولي يتجلى حكم الإسلام بمنظومته القيمية، وفي الثانية تتحكم باسم الإسلام قيم الجاهلية، فبين اتخاذ الحق

اسم الکتاب : من حقي أن أكون شيعية المؤلف : أم محمد علي المعتصم    الجزء : 1  صفحة : 1
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست