responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقتطفات من موسوعة حياة المحقق الكركي وآثاره المؤلف : الحسّون، محمد    الجزء : 1  صفحة : 20
والمتأدّب بآدابهم الرفيعة.

ومن نافلة القول أن نعقد فصلا خاصّاً لبيان أخلاقه وسجاياه، فهي معروفة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، لكن ذلك من باب تذكرة النفس واطّلاع القارىء عليها لجعلها قدوة واُسوة حسنة، وجعل الترجمة كاملة إذ أنّني ألزمت نفسي بذكر كلّ ما يتعلّق به.

فكثير من العلماء الّذين ذكروه وترجموا له وصفوه بالأخلاق الفاضلة والصفات الكاملة، وقد تعرّضتُ لذلك بشكل مفصّل في أصل الكتاب تحت عدّة عناوين، هي: تواضعه، وجوده وكرمه، زهده وورعه، ذكاؤه وفطنته، كثرة سفره، وكيفيّة تعامله مع المخالفين.

آثاره:

على الرغم من المكانة العلميّة العالية التي احتلّها محقّقنا الكركيّ، والدور السياسيّ الفعّال الّذي أدّاه على الساحة الإسلاميّة في النصف الأوّل من القرن العاشر الهجري، إلاّ أنّنا لا نجد له آثاراً عمرانيّة على وجه الأرض كمسجد أو مدرسة أو مشروع خيريّ يحمل اسمه المبارك، كما نشاهده لبعض علمائنا الكبار.

ولعلّ السبب في ذلك هو كثرة سفره وتجواله المستمر في البلدان وعدم استقراره في مكان واحد، وانصرافه لاُمور كان يراها أهم من هذه وأنفع في نشر مذهب أهل البيت (عليهم السلام). وإلاّ فبواسطة الأموال الكثيرة التي كانت تصل إليه ومقامه الرفيع كان بإمكانه أن يُخلّف أثراً كبيراً باسمه يستمر ليومنا هذا، كما فعل بعض معاصريه أو القريبي من عصره.

ومع ذلك فإنّنا نقرأ في بعض المصادر ما يشير إلى هذه الآثار:

فالزقاق الذي كان يسكن فيه في محلّة "العمارة" في مدرسة النجف الأشرف سُمّي

اسم الکتاب : مقتطفات من موسوعة حياة المحقق الكركي وآثاره المؤلف : الحسّون، محمد    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست