responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعرفة والمُعرّف المؤلف : حسام الدين أبو المجد    الجزء : 1  صفحة : 53

المراد من النعمة في آية الإكمال


قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الاِْسْلاَمَ دِيناً}[1] وقد نزلت هذه الآية الكريمة بعدما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}[2].

أيّ أمر هذا الذي إن لم يبلّغه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فكأنّه لم يبلّغ الرسالة من أساسها؟ وكان ذلك في حجّة الوداع أيّ أنّ كلّ الشريعة من صلاة وصيام وزكاة وأحكام الزواج والطلاق وأحكام الميراث، وما إلى ذلك من أحكام الشريعة قد بلّغه لنا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقطع، والأمر المأمور بإبلاغه (صلى الله عليه وآله وسلم) من الأهميّة بحيث إنّ جهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) طيلة ثلاث وعشرين سنة متوقّف على إبلاغه، فهذا الأمر أهمّ من كلّ ما بلّغه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ الأمر المأمور به هو جوهر هذه الرسالة وهو الضامن لاستمرارها حيّة، تؤدّي دورها المفترض لها، وهو المقوّم لها بحيث


[1] سورة المائدة: 3.

[2] سورة المائدة: 67.

اسم الکتاب : المعرفة والمُعرّف المؤلف : حسام الدين أبو المجد    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست