responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معراج الهداية المؤلف : سعيد يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 85

الموجودات له سبحانه.

وبعد أن تبيّن لنا أنّ الدرجة الأُولى هي لله سبحانه في الولاية ، وأنّه حاكمها بالمطلق ، نجده يمنحها عزّ وجلّ لبعض من الذين خلقهم ، فمن يليق بهم أن تقترن ولايتهم بولايته سبحانه؟ فبعد أن حصرت ولاية الخلائق بالله سبحانه ، حمل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله هذه الرتبة كما حملها الذين آمنوا ، يقول تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) [١].

والجدير بالملاحظة هنا أنّ هذه الآية التي تصرّح بأن ولاية الناس لله ورسوله والمؤمنين ، هي الآية الوحيدة بهذا اللفظ في القرآن الكريم ، التي تشترك مع الله في هذه الرتبة من أختارهم لهذه الدرجة ، ونكون قد حصلنا على اعتبار الخطاب القرآني لهذه الدرجة ، وهو اعتبار يرسي دعائم البحث ، عن الذين تنبغي المعرفة بهم من الأولياء غير رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لأنّ الرسول مخصوص بالاسم ، أمّا الذين آمنوا فينبغي معرفتهم بما يحملون من صفات تمكن من تخصيصهم بعد ذلك بالاسم.

الولاية والإمامة

إنّنا حينما أشرنا إلى أنّ الإمامة تجمع تحت ظلها كل من الخلافة


[١] المائدة : ٥٥.

اسم الکتاب : معراج الهداية المؤلف : سعيد يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست