responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معراج الهداية المؤلف : سعيد يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 69

مخالفة الفطرة السليمة التي تحفز في الإنسان تلك المقدرة على السير نحو الكمال.

يقول « صدر الدين الشيرازي » : « جعل الله لكل شي كمالاً ينساق إليه بالطبع »

وبالنسبة لبني البشر ، فإنّ الحق غاية تنشد لذاتها أوّلا ، ولإكتمال بلوغ الغرض ببلوغها ، وأمّا الذي يسوق إليها فهو الإمام ، وإنّ الطبع هو فطرة وبديهي أنّ الغاية إزاحة الأذى وجلب المنفعة « فما من أحد إلا وهو نازع نحو سعادة يطلبها بجهده » [٢] ، لكن ليس كل طالب للسعادة بمدركها ، مع أنّها من حق الجميع ، وهي هدف الجميع ، لكن التقصير عنها أو بلوغها أمر مرهون بالأمة التي خلقها الله هادية بالحق ، أي مرهون بمعرفتها الحق.

الأمـة الهـداة

لقد استخدم القرآن الكريم لفظ الأمة في مواطن عديدة ، واللافت للتأمل أنّه أطلقها على تجمعات بشرية وغير بشرية ، فقال في غير البشرية : ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ) [٣] وهي هنا في معنى الجماعات التي تجمعها خصال


[١] أسرار الآيات : م. ص. ١٧٥.

[٢] المصدر نفسه : ١٥٧.

[٣] الأنعام : ٣٨.

اسم الکتاب : معراج الهداية المؤلف : سعيد يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست