responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معراج الهداية المؤلف : سعيد يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 181

ههنا يستقيم لباحث عن إمامه في أعماقه تمام القرار ، ويرفد قلبه بسكينة الاستقرار فالذي يعلم أن سيفه يفصل بين النار والجنة ، هو الذي أجاب من سأله : هل رأيت ربك؟ فأجابه : « أفأعبد ما لا أرى » [١]. وإذا تابع المتأمل الكيفية التي رأى الإمام فيه ربّه ، فإنه سيقف على النور الذي لا تنطفىء له شعلة ، والحق الذي لا يأتيه الباطل.

الطريق إلى عليّ عليه‌السلام هو الطريق إلى الله عزّوجلّ

إذا كان فناء عليّ عليه‌السلام بحبّ محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله بلغ منه كل هذا المبلغ ، وراح يذرف عليه‌السلام نفسه صغيراً ويحامي عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله يافعاً ، ويقاسمه شؤون الدين ، ويذب عن حياضه في كل قائمة وقاعدة ، ويسوح في كل مصر لنصرته ، فكيف بربّ محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وربّ جميع الوجود.

من استرشد الطريق إلى عليّ عليه‌السلام ، ودخل مدينة علم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من بابها ، صار إلى فناء الرحمة المحمدية ، حتى يبلغ مرتبة من كشف عنه الحجاب ، لكن هذا لا يكون إلاّ ببصيرة راضها حبّ الله.

ربما كانت هذه الكلمات هنا أقرب إلى التذلل منها إلى روح البحث ، ولو أن البحث في مقدس هو في هذا المقام ، لا يجد له مناصاً


[١] نهج البلاغة : الخطبة ١٧٩.

اسم الکتاب : معراج الهداية المؤلف : سعيد يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست