اسم الکتاب : معراج الهداية المؤلف : سعيد يعقوب الجزء : 1 صفحة : 173
وبالاستدلال على
الذين يهدون بما أنزل الله بلا تردد وما سنه رسول الله صلىاللهعليهوآله بلا انقطاع ، نلتمس
أن الإمام عليّ عليهالسلام
في هذه الوصية قد فتح نافذة جديدة على متابعة شؤون الطريق إليه به ، وستكون هذه
النافذة ، حول تعريفه بآل البيت وحول بعض ما انكشفت له من حقائقه معرفة الله جلّ
وعلا.
من هم آل محمد في خطاب الإمام عليّ عليهالسلام
كلما اقتربنا من رسول الله صلىاللهعليهوآله أكثر كلّما انفتحت
أبواب رحمته علينا ، ولفح أرواحنا نوره أكثر ، ولعل الحزبية والعشائرية هي أكثر ما
تكون بعداً فيما يجب في الإسلام ، فالله سبحانه علّم المسلمين أن لا يتفاضل بعضهم
على بعض ، لا بنسب ، ولا بجمال ، ولا بقوة ، ولا بسلطان ، ولا مال ، ولا بأي شأن
من شؤون الدنيا ، وإنّما جعل الفضل كما هو معروف عند صغار المسلمين قبل كبارهم ،
جعله بالتقوى ، وجعلها مفتاح العروج إلى سدّة رحمته.
وقد تقدّم في بحث الأمة ، كيف أن النظرة
القرآنية إلى الناس ، هي نظرة ترفع المؤمنين أياً كانت أعراقهم وألسنتهم وأوضاعهم
الاجتماعية ، فقراء كانوا أم أغنياء ، أشداء كانوا أم ضعفاء ، لونهم أبيض كان أم
أسود ، وعلى أي أرض وفي أي زمان ، بينما تخفض المنافقين والكافرين وجميع من يدخل
في تسمية غير المؤمن ،
اسم الکتاب : معراج الهداية المؤلف : سعيد يعقوب الجزء : 1 صفحة : 173