responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم الفتن المؤلف : سعيد أيوب    الجزء : 1  صفحة : 449

أولا - من معالم الحكومة الدينية

بعد ربع قرن من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ظهر النفاق. ويشهد بذلك حديث حذيفة " إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يومئذ يسرون واليوم يجهرون " [1]، بل إن النفاق ركب مرحلة أخرى يقول فيها حذيفة: " إنما كان النفاق على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان " [2]، ويشهد بظهور النفاق استعمال عمر بن الخطاب للمنافقين وإلغائه لسهم المؤلفة قلوبهم. وبعد وفاة الرسول بربع قرن قامت السياسة على أعمدة منها عمود عدم الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتهديد من يروي بالضرب أو النفي وهذا أيضا ثابت في أحاديث صحيحة رويت عن عمر بن الخطاب وبينت سيرته بشأن الرواية. وترتب على ذلك ظهور القص والشعر بإذن من عمر وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بربع قرن رتع بنو أمية في أموال المسلمين وذلك عندما تربعوا على الخراج الذي أنشأه عمر بن الخطاب. حتى أن مروان بن طريد رسول الله وضع يده على فدك بأمر من عثمان وفدك هذه لم تأخذها ريحانة رسول الله يوم أن نازعت فيها أبا بكر.

فالذي لم تأخذه ريحانة الرسول أخذه في نهاية الطريق ريحانة طريد رسول الله.

ولم يقف الأمر عند مروان بل التهم ابن أبي السرح الذي أهدر النبي


[1]البخاري (الصحيح 230 / 4).

[2]البخاري (الصحيح 230 / 4).

اسم الکتاب : معالم الفتن المؤلف : سعيد أيوب    الجزء : 1  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست