responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم الفتن المؤلف : سعيد أيوب    الجزء : 1  صفحة : 277

أولا - الاختيار

أضواء على سقيفة بني ساعدة:

بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أرجفت المدينة بأهلها. ونزل إليها الذين كانوا في بعث أسامة. وتوجه عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى دار النبي وأعلن البيان الأول وجاء فيه " أن النبي لم يمت وإنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع بعد أن قيل قد مات والله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أن رسول الله مات " [1]، وفي رواية البخاري عن عائشة قالت قال عمر: والله ما مات رسول الله " [2]، والبيان بهذه الصورة في حاجة إلى دقة. فكان يكفي الفاروق أن ينظر في بيت النبي أو يسأل أم المؤمنين حفصة عن الحقيقة. ثم يلقي البيان على خلفية من الدقة. ولقد فصل الفاروق رضي الله عنه الأسباب التي دعته إلى القول بهذا، فقال فيما رواه البخاري: والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم " [3]، وفي تاريخ الطبري قال: والله إن حملني على ذلك إلا أنني كنت أقرأ هذه الآية: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)، فوالله إني كنت لأظن


[1]الطبري (197 / 3). (2) البخاري ك بدء الخلق (الصحيح 291 / 2).

[3]البخاري (الصحيح 291 / 2) ك بدء الخلق.



اسم الکتاب : معالم الفتن المؤلف : سعيد أيوب    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست