responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم الفتن المؤلف : سعيد أيوب    الجزء : 1  صفحة : 11

المقدمة

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على النبي الأكرم المبعوث بالشريعة الخاتمة وعلى آله ومن تبع هداه إلى يوم الدين وبعد:

على امتداد المسيرة البشرية دار الصراع بين الخير الذي تمثله أعلام ومشاعل المثل الأعلى المرتفع وبين الشر الذي يمثله الدخان الكثيف للمثل الأعلى المنخفض. وعلى امتداد هذه المسيرة كانت أعلام الأنبياء والرسل عليهم السلام تقيم الحجة على الجميع، وتدون تاريخ الإسلام الذي لم يحمل هزيمة واحدة منذ ذرأ الله ذرية آدم عليه السلام. وكان هذه التاريخ زاد للفطرة في كل زمان ومكان ففيه ترى العلم والهدى والرحمة والسعادة وبه تعبر الحياة الدنيا بسلام إلى الآخرة فتاريخ الإسلام هو تاريخ الحجة ودعوة الناس إلى صراط العزيز الحميد. وهذا التاريخ يمكن أن نرصد بدايته عندما أخذ الله الميثاق من ذرية آدم وأشهدهم على أنفسهم * (ألست بربكم قالوا بلى) * ويمكن أن نرى امتداده وشواهده من خلال مسيرة الأنبياء.

وعلى امتداد المسيرة البشرية أيضا كان الناس يدونون تاريخهم، وهذا التاريخ يمكن أن ترى امتداده وشواهده من خلال حركة الناس على امتداد تاريخهم. فمن توافقت حركته مع حركة الوجود فهو عضو في تاريخ الإسلام الذي تمثله أعلام المثل الأعلى المرتفع. أما من توافقت حركته مع حركة فقه الاغواء والتزيين والاحتناك والفحشاء والمنكر إلى آخر هذا الشوط الذي تأنف منه الفطرة فلا يمكن بحال أن يكون عضوا في تاريخ الإسلام وإنما هو عضو في تاريخ الناس

اسم الکتاب : معالم الفتن المؤلف : سعيد أيوب    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست