بناءً على ما سبق كانت المصاحف في صدر الإسلام مثل كتب التفسير في عصرنا تشتمل على القرآن وما بيّنه الرسول(صلى الله عليه وآله) في تفسير الآيات.
ولمّا اقتضت سياسة الخلفاء بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) تجريد القرآن من حديث الرسول (صلى الله عليه وآله) جرى في هذا الشأن ما سنبيّنه في ما يأتي بإذنه تعالى.
سياسة تجريد القرآن من حديث الرسول (صلى الله عليه وآله)
نزلت آيات في ذمّ سادة قريش الذين خاصموا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحاربوه، وآيات أُخرى في ذمّ قبائل بعض الصحابة من قريش، مثل قوله ـ تعالى ـ في سورة الإسراء: