اسم الکتاب : المصحف في الروايات والآثار المؤلف : العسكري، السيد مرتضى الجزء : 1 صفحة : 17
فصول الورقة ملصق بغراء، قال: ففتقتُها فوجدت فيها نعت محمد (ص): أنه لا قصير ولا طويل، أبيض، ذو ضفيرين، بين كتفيه خاتم، يكثر الاحتباء، ولا يقبل الصدقة، ويركب الحمار والبعير، ويحتلب الشاة، ويلبس قميصاً مرقوعاً، ومن فعل ذلك فقد برئ من الكبر، وهو يفعل ذلك، وهو من ذرية إسماعيل، اسمه أحمد. قال سهل: فلما انتهيت إلى هذا من ذكر محمد (ص) جاء عمّي، فلما رأى الورقة ضربني وقال: ما لك وفَتْحَ هذه الورقة وقراءتها؟ فقلت: فيها نعت النبي (ص) أحمد، فقال: إنّه لم يأت بعد[1].
* * *
وهكذا وجدنا المصحف إسماً عامّاً للصحف بين الدفّتين، وإن صحّ ما جاء في رواية المصاحف لابن أبي داود أنّ أبا بكر كان قد سمّى القرآن بالمصحف، فإنّ هذه التسمية لم تشتهر حتّى عصر عثمان، كما يظهر ذلك من الخبرين اللذين نقلناهما آنفاً من صحيح البخاري، وإنّما اشتهرت تسمية القرآن بالمصحف بعد ذلك، وعند ذاك أيضاً لم تبق