responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام علي (ع) المؤلف : القبانجي، حسن    الجزء : 2  صفحة : 470

يا من يجيب دعا المضطرّ في الظلميا كاشف الضرّ والبلوى مع السقم
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوايدعو وعينك يا قيوم لم تَنَم
هَب لي بجودك فضل العفو عن جرمييا من أشار إليه الخلق في الحرم
إن كان عفوك لا يلقاه ذو سرففمن يجود على العاصين بالنعم

قال الحسين بن علي (عليه السلام) : فقال لي: يا أبا عبد الله أسمعت المنادي لذنبه، المستغيث ربّه؟ فقلت: نعم قد سمعته، فقال: اعتبره عسى تراه، فما زلت أخبط في طخياء الظلام، وأتخلّل بين النيام، فلمّا صرت بين الركن والمقام، بدا لي شخص منتصب فتأمّلته فإذا هو قائم، فقلت: السلام عليك أيُّها العبد المقرّ المستقيل المستغفر المستجير، أجب بالله ابن عمّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فأسرع في سجوده وقعوده، وسلّم فلم يتكلّم حتّى أشار بيده بأن تقدّمني، فتقدّمته فأتيت به أمير المؤمنين (عليه السلام) فقلت: دونك ها هو، فنظر إليه فإذا هو شابّ حسن الوجه نقيّ الثياب، فقال له (عليه السلام) : ممّن الرجل؟ فقال له: من بعض العرب، فقال له: ما حالك وممّ بكاؤك واستغاثتك؟ فقال: حال من أخذ بالعقوق فهو في ضيق، ارتهنه المصاب وغمره الإكتئاب، فإن تاب فدعاؤه لا يُستجاب، فقال له علي (عليه السلام) : ولِمَ ذاك؟ فقال: لأني كنت ملتهياً في العرب باللعب والطرب، أديمُ العصيان في رجب وشعبان وما اُراقب الرحمان، وكان لي والد شفيق رفيق يحذّرني مصارع الحدثان ويخوّفني العقاب بالنيران، ويقول: كم ضجّ منك النهار والظلام والليالي والأيام والشهور والأعوام، والملائكة الكرام، وكان إذا ألحّ عليّ بالوعظ زجرته وانتهرته ووثبت عليه وضربته، فعمدت يوماً إلى شيء من الورق وكانت في الخباء، فذهبت لآخذها وأصرفها، فيما كنت عليه، فمانعني عن أخذها فأوجعته ضرباً ولويت يده وأخذتها ومضيت، فأومأ بيده إلى ركبته يروم النهوض من مكانه ذلك فلم يطق يحرّكها من شدّة الوجع والألم فأنشأ

اسم الکتاب : مسند الإمام علي (ع) المؤلف : القبانجي، حسن    الجزء : 2  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست