responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام علي (ع) المؤلف : القبانجي، حسن    الجزء : 2  صفحة : 414
غيرك ولم يكن لها سواك[1].

(2) أدعية السِرّ

1537/1 ـ رواية عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:

كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) سِرٌ لا يعلمه إلاّ قليل، فلمّا عثر عليه كان يقول، وأنا أقول: لعنة الله وملائكته وأنبيائه ورسله وصالح خلقه على مفشي سِرّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى غير ثقة، فاكتموا سرّ رسول الله، فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يا علي إني والله ما اُحدّثك إلاّ ما سمعته اُذناي ووعاه قلبي ونظره بصري، إن لم يكن من الله فمن رسوله ـ يعني جبرئيل (عليه السلام) ـ فإيّاك يا علي أن تضيّع سرّي هذا فإني قد دعوت الله تعالى أن يذيق من أضاع سرّي هذا جراثيم جهنّم.

اعلم أنّ كثيراً من الناس وإن قلّ تعبّدهم إذا علموا ما أقول لك، كانوا في أشدّ العبادة وأفضل الاجتهاد، ولولا طغاة هذه الاُمّة لبثثت هذا السرّ، ولكن قد علمت أنّ الدين إذاً يضيع، وأحببت أن لا ينتهي ذلك إلاّ لثقة.

إني لمّا اُسري بي إلى السماء، فانتهيت إلى السماء السابعة، فتح لي بصري إلى فرجة في العرش تفور كفور القدر، فلمّا أردت الانصراف اُقعدتُ عند تلك الفرجة، ثمّ نوديت: يا محمّد إنّ ربّك يقرأ عليك السلام ويقول: أنت أكرم خلقه عليه، وعنده علم قد زواه عن جميع الأنبياء وجميع اُممهم غيرك وغير اُمّتك لمن ارتضيت لله منهم أن ينشروه لمن بعدهم لمن ارتضوا لله منهم أنّه لا يضرّهم بعدما أقول لك ذنب كان قبله، ولا مخافة تأتي من بعده، ولذلك أمرت بكتمانه لئلاّ يقول العالمون: حسبنا هذا من الطاعة.


[1] البحار 57: 37; مهج الدعوات: 106.

اسم الکتاب : مسند الإمام علي (ع) المؤلف : القبانجي، حسن    الجزء : 2  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست