فارجعوا إلى تفسير القرطبي [١] ، وإلى أحكام القرآن لابن العربي المالكي [٢] وإلى غيرهما من الكتب ، كتفسير الالوسي ، وتفسير أبي حيّان البحر المحيط ، وفتح القدير للشوكاني ، يمكنكم الوقوف على هذه القراءة.
والوجه في الرفع (وَأَرْجُلُكُمْ) قالوا بأنّ الرفع هذا على الابتداء (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلُكُمْ) هذا مبتدأ يحتاج إلى خبر ، فقال بعضهم : الخبر : مغسولة ، وأرجلكم مغسولة ، فتكون هذه الاية بهذه القراءة دالّة على وجوب الغسل.
لاحظوا كتاب إملاء ما منّ به الرحمن في إعراب القرآن لابي البقاء ، وهو كتاب معتبر ، هُناك يدّعي بأنّ كلمة (وَأَرْجُلُكُمْ) بناء على قراءة الرفع مبتدأ والخبر مغسولة ، فتكون الاية دالّة على وجوب الغسل [٣].