منهم من قال بوجوب الغسل على التعيين ، وهذا قول الائمّة الاربعة ، والقول المشهور بين أهل السنّة.
ومنهم من قال : بوجوب الجمع بين المسح والغسل ، وينسب هذا القول إلى بعض أئمّة الزيديّة وإلى بعض أئمّة أهل الظاهر.
ومن أهل السنّة من يقول بالتخيير ، فله أن يغسل وله أن يمسح.
وسنذكر أصحاب هذه الاقوال في خلال البحث.
إلاّ أنّ المهمّ هو البحث عن المسح على وجه التعيين والغسل على وجه التعيين ، فالقول بالغسل على وجه التعيين قول جمهور أهل السنّة ، والقول بالمسح على التعيين قول الطائفة الشيعيّة الاماميّة الاثنى عشرية.
فلننظر ماذا يقول هؤلاء ، وماذا يقول أولئك ، ولنحقق في أدلّة القولين على ضوء الكتاب والسنّة ، لنتوصّل إلى النتيجة التي نتوخّاها.