responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مساحة للحوار من أجل الوفاق ومعرفة الحقيقة المؤلف : أحمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 105

الفصل الأول
عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم

العقيدة الثنائية

أجمع الخلفاء وشيع أهل السنة على أمرين رئيسيين: أولهما سياسي، وهو موت الرسول من دون أن يستخلف أحداً من بعده. وثانيهما حقوقي أو قانوني، وهو موت الرسول من دون أن يجمع القرآن الكريم. وأجمع أهل بيت النبوة وشيعتهم على نقيض هذين الأمرين تماماً. فأعلنوا إيمانهم المطلق بأن الرسول قد استخلف علياً بن أبي طالب وأحد عشر إماماً من ذرية النبي ومن صلب علي ليقودوا الأمة عبر تاريخها. وبعد أن بدأت عقيدة ترك الرسول للقرآن في دون جمع تشيع في أوساط المجتمع الإسلامي أعلن أهل بيت النبوة وشيعتهم إيمانهم المطلق بأن رسول الله جمع القرآن الكريم حال حياته، ولم ينتقل إلى جوار ربه إلا بعد ما كان القرآن مجموعاً ومتداولاً بين الناس بصورته المتداولة بين أيدي المسلمين الآن. والفارق الوحيد يكمن في كمية النسخ ونوع المادة المكتوب عليها القرآن الكريم و أسلوب نسخه أو شكله.

نظرية الخلفاء وشيع أهل السنة في جمع القرآن

لا يمكن للباحث أن يلم بنظرية أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم إلا إذا وقف على تفاصيل نظرية الخلفاء وشيع أهل السنة في هذا الموضوع، لأن الإعلان عن نظرية أهل بيت النبوة وشيعتهم كان بمثابة رد فعل، أو تصحيح للنظرية الرسمية التي تبناها الخلفاء وشيعهم وأشاعوها لأسباب سياسية.

وإليك موجز هذه النظرية:

عند ما اكتشف أبو بكر وعمر أن رسول الله قد ترك القرآن الكريم من دون جمع أدركا بثاقب بصيرتهما أن القرآن، إن ترك من دون جمع، فسيضيع حتماً، وإذا ضاع القرآن يضيع الإسلام! لذلك شمر الصديق والفاروق وذو النورين عن

اسم الکتاب : مساحة للحوار من أجل الوفاق ومعرفة الحقيقة المؤلف : أحمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست