responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مخازي عثمان الخميس المؤلف : عبد الرضا الصالح    الجزء : 1  صفحة : 62
يذهب إلى الشام لِيضَع يده في يد يزيد؟ وهل هذه هي الكيفية السليمة لقراءة التاريخ عند الشيخ عثمان الخميس؟ وهل أصبح الحسين عليه السلام ساذجًا ـ والعياذ بالله ـ إلى هذه الدرجة في نظره؟

ثُم ما هذا المنطق الأهوَج الذي يتبنَّاه الشيخ عثمان الخميس، فهو يقول: (ولَمَّا رأى ـ أي الحسين عليه السلام ـ أنَّ الأمر جد، قال لعمر ابن سعد إنِي أخيِّرك بين ثلاثة أمور..) [1]، فهل كان الأمر عند الحسين عليه السلام هَزَلاً مِن المدينة إلى مكة وإلى طوال فترة مسيره، ثُم أصبح جدِّيًا في نظره بعد وصول جيش عمر بن سعد؟

أما الرواية التي عوَّل عليها الشيخ عثمان الخميس، فلا يُمكن الأخذ بِها، لأنَّ فيها " حجاج بن محمد " وهو أعور مخلط، قال عنه العسقلانِي في التهذيب: (.. وقال إبراهيم الحربِي: أخبَرنِي صديق لِي قال: لَمَّا قدم حجاج الأعور آخر قدمة إلى بغداد خلط، فرأيت يحيى بن معين عنده، فرآه يحيى خلط فقال لابنه: لا تدخِل عليه أحدًا.. وذكره أبو العرب القيروانِي في الضعفاء بسبب الاختلاط) [2].

فمِن الممكن أن يكون كل من " حجاج بن مُحمد " و " عثمان الخميس " قد نقلا الرواية وهُما يَخلطان، وبالتالِي ستكون الرواية ساقطة عن درجة الاعتبار والحُجية.


[1]نفس المصدر: ص109.

[2]ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب ـ ج1 ص446.

اسم الکتاب : مخازي عثمان الخميس المؤلف : عبد الرضا الصالح    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست