responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مخازي عثمان الخميس المؤلف : عبد الرضا الصالح    الجزء : 1  صفحة : 48
داعية إلى الإرجاء، وقال أبو حاتم: لا يُحتَج به.. وروى أحمد بن أبِي يَحيى عن أحمد بن حنبل قال: تركت شبابة للإرجاء، قيل له: فأبو معاوية كان مرجئًا، قال: كان شبابة داعية) [1].

وعلى فرض صحة الخبَر، فإنه ليس غريبًا على ابن عمر أن ينصح الحسين عليه السلام بعدم الخروج والثورة على يزيد بن معاوية، ويتَّهمه بأنه يريد الدنيا، وذلك لأن ابن عمر كان يسير على منهج الخضوع للحاكم الجائر، وكان مبدؤه هو تثبيت إمامة الفسقة والفجَرة وقبولُها، وهذا التاريخ يحدثنا بأن ابن عمر امتنع عن مبايعة أمير المؤمنين علي بن أبِي طالب عليه السلام، بالرغم من مبايعة الصحابة وغالبية الأمة له، لكنه بايع معاوية بن أبِي سفيان، ثُم يزيد بن معاوية، بل وحتى عبد الملك بن مروان، ولِهذا أصبح ابن عمر إمامًا للجماعة وفقيهًا بارزًا في دولة بني أمية.

روى البخاري في صحيحه عن نافع أنه قال: (لَمَّا خَلَع أهل المدينة يزيد بن معاوية، جَمَع ابن عمر حشمه وولده فقال: إنِي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يُنصَب لكل غادر لواء يوم القيامة، وإنا قد بايعنا هذا الرجل ـ يعني يزيد بن معاوية ـ على بيع الله ورسوله، وإنِي لا أعلم غدرًا أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله، ثم


[1]الذهبي: ميزان الاعتدال في نقد الرجال ـ ج2 ص260.

اسم الکتاب : مخازي عثمان الخميس المؤلف : عبد الرضا الصالح    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست