responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 99
تكتب كل شيء تسمعه من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم، ورسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بشر يتكلم في الغضب، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال: (أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق) ورواه أبو داود وغيره كثير، وفي بعض الروايات: (بشرٌ يتكلم في الرضى والغضب).

أول عملية تفريق بين الكتاب والعترة الطاهرة:

وهكذا استمرت تلك المخططات المدروسة بدقة متناهية ضد رسول الله ووصيه أمير المؤمنين وضد أهل البيت وبني هاشم، والتي مهدت الطريق لعملية ضرب الصلة الوثيقة بين كتاب الله وعترة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، إلى أن جاء اليوم الذي تم فيه الإعلان الرسمي لأول عملية تفريق وفصل بين الكتاب وأهل البيت عليهم السلام، حيث رفع أصحاب دعوات رفض الأمر الإلهي، الذين رفضوا أن يكون لأهل البيت عليهم السلام الدور الأساسي في الحياة والمجتمع، فقد رفع أولئك شعارا معارضا لوصية رسول الله مباشرة، وكان ذلك الشعار هو حسبنا كتاب الله، وانتدبوا لذلك عمر بن الخطاب ليكون أول من يعلن بدء عملية إبعاد أهل البيت عليهم السلام عن الحياة التشريعية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية.

ولولا كل محاولات التعريض برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والطعن في عصمته، والإستهزاء به وأهل بيته، والكذب عليه ومعصيته ورفع الصوت عليه والتنقيص من مقام النبوة والرسالة، لولا كل ذلك لما تمكن عمر بن الخطاب ومن معه من الصحابة أن يعلنوا رفضهم لأمر الله تعالى ووصية رسوله، ولما تمكنوا من محاولة تدمير تلك الإرادة الإلهية التكوينية، ولولا كل ذلك لما استطاعوا أن يتهموا رسول الله صلى الله عليه وآله بالهذيان والهجر والخرف.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست