responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
يصل الحد إلى اتهام رسول الله صلى الله عليه وآله بما لا يليق بمقام النبوة ومنزلة الرسالة.

ولأجل كل ذلك فإنك لن تجد في معاني كل تلك الأحاديث ومضامينها ما يدل على ترابطها ودقة إحكامها وتوثيقها، لأنها من وضع الوضاعين المتملقين لمن كان يبغض أهل البيت عليهم السلام، أقول ذلك لأصحاب العقول السليمة والبصائر المتفتحة.

وأنني أدعوا كل مسلم منصف أن يطبق الميزان الذي وضحته الآن، حتى يتبين له صحة ما ذهبت إليه، وحتى تظهر له التناقضات الواضحة التي تخالف معاني النبوة ومنازل الرسالة الإلهية، التي كانت سببا رئيسيا في ظهور الخلافات والتخلف بين المسلمين. والميزان هو أن كل ما جاءنا عن الله تعالى لايمكن له أن يتناقض أو يدخله النقص أو الخلل، ولا يمكن أن يؤدي إلى الخلاف والنزاع والحيرة، لأنه من الله الخالق المدبر.

وأما إذا وجد الخلل والتناقض في الأحكام، أو تناقض الأحاديث مع الآيات فإن ذلك يعنى أن المتناقض ليس من الله تعالى بل من وضع البشر. ولذلك كان رسول الله دائما يحذرنا من هذا التناقض قائلا إذا وجدتم حديثي يخالف كتاب الله فاعلموا أنني لم أقل ذلك.

فقد روى في الكافي عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: "خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمنى فقال: (أيها الناس ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله، فأنا قلته، وما جاءكم يخالف كتاب الله، فلم اقله).

وروى البيهقي عن الأصبع بن محمد بن أبي منصور أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: الحديث على ثلاث فأيما حديث بلغكم عني تعرفونه بكتاب الله فاقبلوه، وأيما حديث بلغكم عني لا تجدون في القرآن موضعه، ولا تعرفون موضعه فلا تقبلوه، وأيما حديث بلغكم عني تقشعر منه جلودكم، وتشمئز منه قلوبكم وتجدون في القرآن خلافه فردوه.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست