responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 29
وعليه فإن أهل البيت عليهم السلام أمان لنا من الإختلاف ومن العذاب ومن الضلال، وقد بينت الأحاديث السابقة أن الله ترك لنا بعد رسول الله أمان وهم أهل البيت عليهم السلام.

ثم انظر إلى الحديث الآتي، الذي يحدد معنى الإستغفار والغفران والمغفرة بأنه الدخول في ولاية أهل البيت عليهم السلام والتمسك بهم وبهديهم وطاعتهم والإعتراف بإمامتهم بعد رسول الله وبشكل واضح.

فقد روى في مجمع الزوائد عن أبي سعيد الخدري قال، سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول (إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له (. ورواه الطبراني في الكبير والأوسط. ورواه في كنز العمال عن أبي ذر.

ومعنى الحديث أن من دخل في ولايتهم عليهم السلام غفر له، مما يؤكد معنى الإستغفار بأنه الأمان بأهل البيت والنجاة من العذاب بمتابعة أهل البيت، والهداية بالإقتداء بأهل البيت، والمغفرة بالدخول تحت طاعتهم.

وإليك الآية التالية التي تبين ترابط معنى المغفرة والتوبة والعمل الصالح والهداية والإهتداء بولاية أهل البيت عليهم السلام وإمامتهم.

قال تعالى في سورة طه الآية 82 {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى}.

روى الطبري في الجامع قال حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، قال: أخبرنا عمر بن شاكر، قال: سمعت ثابتا البناني يقول في قوله: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} قال: إلى ولاية أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

كلمات الله:

وقال تعالى في سورة البقرة الآية 37 {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم}.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست