responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 219
هذا ما يقرره حديث الثقلين بخصوص العصمة، وما ذكرت بخصوصها فيه الكفاية السريعة التي توصل إلى القناعة بعصمة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام، ويكفيك آية التطهير، التي تدل دلالة قطعية على عصمة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب، الآية 33 {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.

مفهوم الإمامة:

ومن القضايا الأساسية المركزية والمحورية في عبارات الحديث، هي موضوع الإمامة ومفهومها، والإعتقاد بإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وكذلك بإمامة الحسن والحسين والأئمة التسعة من ذرية الحسين عليه السلام.

والإمامة ظاهرة من خلال كل العبارات الواردة في حديث الثقلين، فلا يُتَمَسَك إلا بالإمام، ولا يجوز التقدم على الإمام ولا يجوز التأخر عنه، فهو جُنة في الدنيا والآخرة.

وجود إمام معصوم في كل زمان:

ومن أساسيات حديث الثقلين التأكيد على ضرورة وجود إمام معصوم من أهل البيت عليهم السلام في كل عصر وزمان إما ظاهرا مشهورا أو خائفا مستورا، فبناءً على مضمون الحديث وموضوعه، لا يمكن للكتاب والعترة الطاهرة أن يتفرقا أو يفترقا، والقرآن موجود ومحفوظ منذ أن أنزله الله تعالى على رسولنا الأكرم صلى الله عليه وآله إلى يومنا هذا وإلى آخر الزمان، فمن المقطوع إذن بوجود إمام معصوم من أهل البيت عليهم السلام مرتبط مع القرآن، وهذا معناه تأكيد ولادة الإمام المهدي المنتظر وظهوره ثم غيبته ونسأل الله تعالى أن يعجل في ظهوره العلني الشريف.

ولذلك فإن وجود الإمام وبناء على الحديث صار ضرورة شرعية وعقلية، فهو عليه السلام مغيب عنا، ولكنه بيننا ومعنا اللهم عجل فرجه الشريف، وأكرمنا

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست