responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 217
الأعلم وهم الفرقة الناجية، هكذا ينظرون لأهل البيت عليهم السلام وشيعتهم، فقد تقدموا عليهم وتأخروا عن فكرهم وتراثهم، ثم يفرضون على أهل البيت وشيعتهم أن يتعلموا من أهوائهم وآرائهم وقياساتهم مع أن الحديث واضح في عبارته عندما قال رسول الله صلى الله عليه وآله فإنهم أعلم منكم.

وتظهر محاولات فرض الرأي وتفسيق وتكفير الآخر وإلغائه، من خلال مخالفة النصوص الشرعية الواضحة الدلالة في القرآن الكريم والسنة النبوية التي فعلها وأقرها أو قالها رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة من أهل البيت وشيعتهم، فهناك عشرات الأحكام في الكتاب والسنة تمت مخالفتها، وفرضت على الآيات والأحاديث تأويلات خاطئة، أدت إلى مخالفة الكتاب والعترة الطاهرة. خذ مثلا واحدا فقط وهو آية الوضوء والتي تدل على وجوب مسح القدمين دلالة واضحة ومدعمة بأكثر من سبعين حديثا من عند أهل السنة والجماعة تدل على وجوب المسح، فضربوا بالآية عرض الحائط وتركوا أحاديثهم ورفضوا تطبيق الرسول وأئمة الهدى من أهل البيت عليهم الصلاة السلام، مقابل تأويلات أتعبوا أنفسهم في فرضها، مخالفين بذلك الكتاب والعترة وكأنهم أعلم منهما.

وهناك المئات من التروكات والمخالفات والتجاوزات للكتاب وأهل البيت عليهم السلام ضاعت عندهم أو غيبت، بالرغم من سطوع نور بيانها تقدموا عنها وتخلفوا عن أهل البيت وخالفوهم، وحاولوا أن يعلموهم من آرائهم وأهوائهم، بل وإنهم خطؤوهم وتركوا إصابة أهل البيت ومطابقتهم لمراد الله تعالى، فكانت النتيجة الهلاك والضلال والزلل، وهو الذي لا زالت غالبية الأمة عليه.

أما بالنسبة إلى القضايا الهامة والمحورية في العقيدة والأحكام والتي تبينها عبارة حديث الثقلين الأخيرة خاصة وحديث الثقلين بشكل عام فهي متعددة نتطرق إلى بعضها على سبيل الإجمال، وما ألفه علماء الأمة الأجلاء من أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام فيه الكفاية.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست