responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 185
أهل البيت ونسوا الأحاديث التي تدعوا لولايتهم، ونسوا الآيات التي تشير إلى فضلهم وعلو مقامهم، وأذكر مرة أن أحدهم قال لي إن الشيعة يقولون في الأذان أن عليا ولي الله، فقلت وأنا أشهد بذلك ويجب عليك ذلك أيضا، فقال وكيف ذلك، قلت ألم تسمع بحديث الولاية، قال لا، فسردت عليه الحديث مع بيان تواتره عند كل طوائف المسلمين، فأجاب بأنه أول مرة في حياته يعلم بوجود مثل هذا الحديث عندنا، فقلت له هناك عشرات الآيات والأحاديث لو قرأتها عليك لقلت مثل جوابك هذا، لأن حقيقة الفرقة الناجية والتي غيبها علماء أهل السنة والجماعة اتباعا لمعاوية وأشياخه وتلامذته، لو ظهرت لأطفأ نورها كل شيء، ولظهرت الحقيقة التي غيبها أعداء الدين، ولما تأخر الناس عن اتباعها والإستضاءة بنورها والإهتداء بهديها، ولذلك فإن الشيطان وأعوانه يحاربونها بكل قوة، وهو ما تشاهده اليوم من قتل وتدمير ومؤامرات تحاك ضد الشيعة في العراق وغيرها من بقاع الأرض، وأما بقية المسلمين فلقد انتهى منهم إبليس منذ أن فصلوا الكتاب عن العترة الطاهرة ورفضوا ضمانة الهدى فساروا في طريق الضلال.

وعليه فإن خط التشيع ومن تبناه منذ أن دعى رسول الله صلى الله عليه وآله الناس إلى الإلتزام به وأوصاهم بالتمسك به، هو الخط الذي الذي حافظ على صلة الوصل بين الكتاب والعترة الطاهرة، وتمثل بوجود الأئمة الأثني عشر الذين أعلن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إمامتهم وسماهم بأسمائهم، وأوضح أنهم الأمام علي والحسن والحسين وتسعة من أبناء الحسين عليهم الصلاة والسلام آخرهم الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، وفرج عن الأمة بظهوره، حتى تملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا وضلالا منذ وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وانتشار دعوات التفريق بين الكتاب والعترة الطاهرة من أهل البيت عليهم السلام إلى يوم قيام القائم عليه السلام، حيث لم تبق فئة من المسلمين تعمل على التمسك بوصية رسول الله والدفاع عن إرادة الله تعالى بولاية أهل البيت وإمامتهم سوى الشيعة، الذين

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست