responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 17
أخرى، وهي آية إكمال الدين وتمام النعمة، فكان إكمال الدين بالأمر بولاية علي عليه السلام، وتمام النعمة على المسلمين بموالاته وإمامته عليه السلام، ولذلك نستطيع ومن خلال تطابق المعاني أن نطلق على حديث الثقلين حديث كمال الدين وتمام النعمة. وكذلك حديث الولاية (من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله) نستطيع أيضا أن نطلق عليه حديث إكمال الدين وتمام النعمة.

وبعد أن أوضح رسول الله صلى الله عليه وآله وصيته أمام الناس كافة، وأمر أن يبلغ الشاهد الغائب، استنفرت قريش، واستنفر المعترضون على أمر الله ورسوله، المعارضون لإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ونتيجة لإستنفار المعترضين على إرادة الله تعالى ووصية رسوله صلى الله عليه وآله، فقد حصلت حادثة هامة جدا، تبين حقيقة أخرى مرتبطة بحديث الثقلين، وهي أن كل من رفض الأمر الإلهي فيما يتعلق بالإمامة والولاية واعترض على ذلك، فإن مصيره العذاب الواقع الذي ليس له من الله دافع.

فلقد ذكرت مصادر المسلمين كافة، أن الحارث بن النعمان الفهري أتى النبي صلى الله عليه وآله على ناقة وكان بالأبطح (أبطح المدينة المنورة) فنزل وعقل ناقته، وقال للنبي صلى الله عليه وآله وهو في ملأ من أصحابه، يا محمد أمرتنا من الله أن نشهد أن لا إلَه إلا الله وأنك رسول الله فقبلنا منك ... ثم ذكر سائر أركان الإسلام ... ثم لم ترض بهذا حتى مددت بضبعي ابن عمك وفضلته علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه! فهذا منك أم من الله؟. فقال صلى الله عليه وآله: والله الذي لا إلَه إلا هو، هو أمر الله.

فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول: {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم} فما وصل إلى راحلته، حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره، وأنزل الله تعالى {سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج}.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست