responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 144
الأموية، ويتضمن ذلك المرسوم عدة إجراءات من خلال عدة مراحل، كلها من أجل القضاء على أهل البيت وشيعتهم.

وقبل ذكر تفاصيل ذلك المرسوم أي كتاب معاوية إلى أمصار الدولة، الذي فَرض على المسلمين توجهات جديدة كأنها دين جديد.

فإنني أشدد على أن ذلك الكتاب هو الذي غير مسار حياة المسلمين، وكان بمثابة الضربة القاضية للعقيدة الإسلامية وأحكامها، كما ويجب على كل مسلم أن يعرف أن غالبية أهل السنة والجماعة يُحَكِمونَ ذلك الكتاب والآثار الخطيرة التي انبثقت عنه وترتبت عليه في كل نواحي حياتهم، وإن أغلب ما يستندون إليه من قوانين وتشريعات ومصادر، كانت وما زالت بحسب ذلك الكتاب وما انبثق عنه.

فقد كان الضمان الأكيد لانحراف الأمة الإسلامية عن الخط الإلهي الصحيح، وكان الضمان الأكيد لإبعاد المسلمين عن أهل البيت عليهم السلام، وكان أيضا الضمان الأكيد لفرض شخصيات بدل أهل البيت والأئمة من العترة الطاهرة عليهم السلام، حتى تكون مصدرا شرعيا يستلهم منه المسلمون كافة تشريعاتهم وقوانينهم.

ويستطيع كل منصف صاحب عقل سليم أن يتيقن من ذلك بمجرد نظرة سريعة لصحيح البخاري مثلا، ويقارن عدد روايات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي عاش الإسلام منذ نعومة أظفاره وعايش الوحي منذ بداية تنزله على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحتى آخر لحظات الوحي في حياة رسول الله.

قارن أخي المسلم بين عدد ما يروون عنه عليه السلام، مع روايات أبي هريرة مثلا الذي أسلم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بسنة ونصف على الأكثر، فبالمقارنة تجد أن هناك أمرا لا يقبله المنطق ولا العقل السليم النبيه، فأين قضى أمير المؤمنين علي عليه السلام عمره، وهو الذي قال عنه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أنه باب مدينة العلم، وأنه يبين للمسلمين ما يختلفون فيه بعد رسول الله، وهو الذي قال له رسول الله يا علي بك يهتدي

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست