responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 138
ولكن معاوية ذلك التلميذ المجتهد والمطيع لأشياخه قرر أن يتحدى الإرادة الإلهية ويعلن الحرب ضدها، فبدأت مرحلة من أخطر المراحل في تأريخ الإسلام وانقسم الناس إلى قسمين.

الأول: الذي بقي متمسكا بما أمر الله تعالى بالتمسك به، والذين صمدوا أمام كل تأثيرات حرب معاوية، صمدوا وثبتوا على إيمانهم والتزامهم وطاعتهم لله ولرسوله، لا يحيدون عن ذلك قيد أنملة ولو كلفهم ذلك أرواحهم وأموالهم، هذا القسم من المسلمين الذين أوفوا بما عاهدوا الله عليه هم الذين سماهم الله ورسوله بالمؤمنين، الذين اتبعوا الرسول وشايعوا عليا عليه السلام فسماهم الله ورسوله بأسماء كثيرة وجليلة، منها أنهم هم المؤمنون وأهمها أنهم خير البرية، وأنهم سيقدمون على الله تعالى راضين مرضيين.

روى السيوطي في الدر المنثور قال، أخرج ابن عدي عن ابن عباس قال، لما نزلت {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين).

وأخرج ابن مردويه عن علي عليه السلام قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ألم تسمع قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض، إذا جاءت الأمم للحساب، تُدعون غرا محجلين.

وروى السيوطي وبن عساكر عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأقبل علي، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة، ونزلت {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}، فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أقبل علي قالوا: جاء خير البرية.

وأما القسم الثاني: وهم معاوية بن أبي سفيان ومن تبعه ووالاه على تغيير الإرادة الإلهية، والذين أطلقوا على أنفسهم أهل السنة والجماعة، الذين قادوا المسلمين في زمنهم وحتى يومنا هذا إلى الإنحراف الكبير والخطير عن خط

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست