responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 133
وبني أمية للوضع الذي حقق ما أراد الأشياخ من قريش، الذين أورثوا معاوية أن يرفع لواء تراث البغض والحقد على أمير المؤمنين علي وأهل بيته عليهم السلام.

فلقد جند معاوية بن أبي سفيان الذي عينه أبوبكر واليا للشام بدلا من أخيه يزيد، واستبقاه عمر بن الخطاب واليا عليها بالرغم من مخالفاته الظاهرة لأحكام الدين ومفارقته الحياة الإسلامية وتجرئه على مخالفاتها، فإن عمر الخليفة العادل كما يقولون، تركه واليا على المسلمين في الشام، ولقد شكا المؤمنون تصرفات معاوية المخالفة للإسلام وأحكامه إلى عمر بن الخطاب حتى يعزله ويريح المسلمين منه إلا أن جواب عمر كان (دعوه فإنه كسرى العرب) وبالتالي فإن معاوية قد حصل على صكوك الغفران وعلى الإذن في الإستمرار بمخالفاته دون رقيب أوحسيب.

روى بن حجر في الإصابة قال، قال البغوي حدثنا عمي عن الزبير حدثني محمد بن علي قال كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال هذا كسرى العرب.

ومع أن الله تعالى حذر المسلمين من أمثال معاوية وكذلك رسول الله صلى الله عليه وآله، إلا أن الخليفة الأول والثاني والثالث كانوا الداعمين الأساسيين لمعاوية وأمثاله.

قال تعالى في سورة إبراهيم الآية: 28 {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار}.

روى البخاري في تاريخه، وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه، عن عمر بن الخطاب في قوله: {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا} قال: هما الأفجران من قريش: بنو المغيرة وبنو أمية. فأما بنو المغيرة، فكفيتموهم يوم بدر. وأما بنو أمية، فمتعوا إلى حين.

وروى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط، وابن مردويه والحاكم وصححه من طرق، عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله: {ألم ترى إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا} قال: هما الأفجران من قريش،

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست