responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 128
وروى في كنز العمال حديثا عن الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه في رواية عن أبي صادق، قال: قدم علينا أبو أيوب الأنصاري العراق، فقلت له: يا أبا أيوب! قد كرمك الله بصحبة نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبنزوله عليك، فما لي أراك تستقبل الناس تقاتلهم؟. تستقبل هؤلاء مرة وهؤلاء مرة، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عَهدَ إلينا أن نقاتل مع علي الناكثين فقد قاتلناهم، وعَهدَ إلينا أن نقاتل معه القاسطين فهذا وجهنا إليهم - يعني معاوية وأصحابه - وعَهدَ إلينا أن نقاتل مع علي المارقين فلم أرهم بعد. ورواه الطبراني وفي مجمع الزوائد.

والناظر المدقق في هذه الروايات، يتأكد من أحقية علي عليه السلام، فالأمر الإلهي على لسان النبي الأكرم واضح من خلال الأحاديث المذكورة أن علي مأمور بقتال الأصناف الثلاثة، وأنه على الحق ومع الحق، ومن خالفه على الباطل ومع الباطل.

وأما لمن كان عنده شك في أمير المؤمنين عليه السلام، فأنني لا أظنه يشك في الميزان الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد كان عمار بن ياسر كما بينت الأحاديث الصحيحة، علامة فارقة وواضحة المعالم وسهلة المنال، للتمييز بين الفئة المحقة والفئة الباغية.

معركة النهروان:

ثم جاءت المعركة الثالثة في خلافة أمير المؤمنين عليه السلام مع الخوارج، وهي معركة المارقين الذين خرجوا على إمامهم وحتى أنهم رموه بالكفر وأوجبوا على أنفسهم قتاله، واعتبروا قتال أمير المؤمنين عليا عليه السلام هو الجهاد الحقيقي في سبيل الله، واعتبروا قتل أمير المؤمنين عليه السلام يفتح لهم أبواب الجنة الثمانية يدخلون إلى الجنة من أيها شاؤوا.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست