responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 107
فقد قام المسلمون بأمر من أبي بكر وعمر بالهجوم على ذلك البيت الطاهر ومحاصرته وحرقه على من فيه، وقاموا بالإعتداء على السيدة فاطمة الزهراء وكسروا ضلعها، وأسقطوا جنينها محسن، وتفاصيل تلك الحادثة تجدها في كتابنا سبيل المستبصرين في باب إغتيال فاطمة الزهراء عليها السلام فراجعه في محله، ولكن لا يقولن قائل أن هذا الأمر ليس صحيحا، فلقد اعترف أبو بكر نفسه بالحادث، ودونته صحاح ومسانيد أهل السنة فضلا عن الشيعة، وأيضا اعترف بالحادث شيخ النواصب بن تيمية في كتابه منهاج السنة وغيره من علمائهم من اعترف بذلك الحادث المخزي وأقر به.

روى في كنز العمال ومجمع الزوائد وغيرهم عن أبي بكر أنه قال (أما إني لا آسى على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن، وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن فأما الثلاث التي وددت أني لم أفعلهن، فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق على الحرب).

وآت ذا القربى حقه:

وهكذا استمر أبو بكر وعمر ومن معهما في عمليات إبعاد أهل البيت عن الحياة والمجتمع، فبعد أن أزاحوهم عن دورهم القيادي والسياسي، وفصلوهم عن الحياة التشريعية والإجتماعية، قام أبو بكر وبمباركة عمر بن الخطاب بمنع السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام من إرثها، وحرمانها من حقوقها، وانتزع منها ميراثها من رسول الله، وانتزع منها فدكا التي منحها إياها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأمر من ربه، قال تعالى {وآت ذا القربى حقه}.

روى في كنز العمال عن أبي سعيد قال: لما نزلت {وآت ذا القربى حقه} قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا فاطمة لك فدك.

وروى في مجمع الزوائد عن أبي سعيد قال: لما نزلت: {وآت ذا القربى حقه}. دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة فأعطاها فدك.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست