responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 103
ثم أقول للذين يبررون فعل عمر ويعتبرون صياحه ولغطه واعتراضه على رسول الله صلى الله عليه وآله، ومنعه من أن يكتب كتابا لن تضل الأمة من بعده إن اتبعوا ذلك الكتاب، واتهام رسول الله بالهجر والهذيان.

أقول لأولئك، لماذا كان الصحابة عندما يذكرون ما فعل عمر ضد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبكون حتى تبل دموعهم الحصباء؟. ولماذا كانوا يطلقون على ذلك اليوم بيوم رزية الخميس؟. ولماذا أُطلق على تلك الحادثة بأنها رزية؟.

مؤامرة السقيفة:

ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وانتقل إلى الرفيق الأعلى، فجاءت المحاولة العملية لفصل دور أهل البيت عليهم السلام عن الإسلام، ونبذ وصية الله ورسوله بشكل مباشر وعلني، بعدما تهيأت كل الظروف المناسبة لذلك.

وكان أن اجتمع بعض المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعده، بينما كان أغلب الصحابة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله محتشدين، يبكون على رسول الله، وكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وبنو هاشم منشغلين في تجهيز رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وفي أثناء كل ذلك ترك أولئك المجتمعون في السقيفة وصية رسول الله، وكل النصوص الشرعية التي تأمر بالولاية والوصية لأمير المؤمنين عليه السلام، ونسي أولئك عهودهم ومبايعتهم لأمير المؤمنين علي عليه السلام يوم أن أخذها عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم، وقال لهم يومها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله).

لقد تناسى أولئك كل ذلك، واستغلوا انشغال المؤمنين وأميرهم علي بن أبي طالب علي السلام في تجهيز رسول الله، وفي هذه الأثناء كان عمر بن الخطاب رافعا سيفه معلنا للناس، وتحت قوة التهديد والتخويف، أن محمدا لم يمت، ومن قال بأن محمدا قد مات فإن مصيره الموت، وبقي على تلك الحال حتى حضر أبو

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست