responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) المؤلف : عبد الله ناصر الحسن    الجزء : 1  صفحة : 252
إعلامهما بشأنها، وإحضارهما الصلاة عليها[1].

أمّا حقي فقد تركته مخافة أن يرتد الناس

قال الأستاذ توفيق أبو علم: وقد رأينا أنه تنفيذاً لوصية الزهراء (عليها السلام)، فقد دفنت ليلا، ولم يحضر مع الإمام (عليه السلام) سوى الصفوة المختارة من أصحابه، ولمّا علم المسلمون وفاتها جاءوا إلى البقيع فوجدوا أربعين قبراً، فأشكل عليهم موضع قبرها من سائر القبور، فضجّ الناس، ولام بعضهم بعضاً، وقالوا:

لم يخلّف نبيّكم إلاّ بنتاً واحدة تموت وتدفن، ولم تحضروا وفاتها والصلاة عليها، ولا تعرفوا قبرها؟!

ثم قال ولاة الأمر منهم: هاتوا من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور حتّى نجدها فنصلّي عليها، ونزور قبرها!

فبلغ ذلك الإمام علي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فخرج مغضباً، قد أحمرّت عيناه ودرّت أوداجه، عليه قباؤه الأصفر الذي كان يلبسه في كلّ كريهة، وهو متكىء على سيفه ذي الفقار، حتى ورد البقيع.

فبادر إلى الناس النذير، وقالوا: هذا عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، قد أقبل كما ترونه يقسم بالله لئن حوّل من هذه القبور حجر ليضعنّ


[1] شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 16 / 280 ـ 281.

اسم الکتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) المؤلف : عبد الله ناصر الحسن    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست