اسم الکتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) المؤلف : عبد الله ناصر الحسن الجزء : 1 صفحة : 248
بكرام، فإنّ الولد الكريم يرضى لرضى أبيه وأمه ويغضب لغضبها.
والصحيح عندي أنّها ماتت (عليها السلام) وهي واجدة على أبي بكر وعمر، وأنها أوصت ألا يصلّيا عليها..[1].
أسماء تمنع عائشة من الدخول على فاطمة (عليها السلام)
فلما توفيت (عليها السلام) جاءت عائشة تدخل، فقالت أسماء: لا تدخلي، فشكت إلى أبي بكر، فقالت: إن هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت سول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد جعلت لها مثل هودج العروس؟ فجاء أبو بكر، فوقف على الباب فقال: يا أسماء، ما حمَّلك على أن منعتِ أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يدخُلنّ على بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وجعلتِ لها مثل هودج العروس؟
فقالت: أمرتني أن لا يدخل عليها أحد وأريتُها هذا الذي صنعت، وهي حيّة، فأمرتني أن أصنع ذلك لها، قال أبوبكر: فاصنعي ما أمرتك، ثم انصرف، فغسلها عليّ (عليه السلام) وأسماء رضي الله تعالى عنها[2].