responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) المؤلف : عبد الله ناصر الحسن    الجزء : 1  صفحة : 234

لا يصليا على جنازتي ولا يقوما على قبري!

ابن أبي الحديد عن الشافي: على ما وردت به الروايات المستفيضة الظاهرة التي هي كالتواتر، أنها (عليها السلام) أوصت بأن تدفن ليلا حتى لا يصلي الرجلان عليها! وصرحت بذلك وعهدت فيه عهداً بعد أن كانا استأذنا عليها في مرضها ليعوداها، فأبت أنت تأذن لهما!!

فلما طالت عليهما المدافعة رغبا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) في أن يستأذن لهما، وجعلاها حاجة إليه، وكلمها (عليه السلام) في ذلك، وألحّ عليها.

فأذنت لهما في الدخول، ثم أعرضت عنهما عند دخولهما ولم تكلّمهما!!

فلما خرجا قالت (عليها السلام) لأمير المؤمنين (عليه السلام): هل صنعتُ ما أردت؟

قال (عليه السلام): نعم.

قالت (عليها السلام): فهل أنت صانع ما آمرُك به؟

قال: نعم.

قالت: فإني أنشدك الله ألا يُصلِّيا على جنازتي، ولا يقوما على قبري[1].


[1] شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 16 / 281.

اسم الکتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) المؤلف : عبد الله ناصر الحسن    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست