اسم الکتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) المؤلف : عبد الله ناصر الحسن الجزء : 1 صفحة : 151
الرواية الثالثة: خطبتها (عليها السلام) في نساء المهاجرين والأنصار
"قال أبو الفضل: ما وجدت هذا الحديث على التمام إلا عند أبي حفان، وحدثني هارون بن مسلم بن سعدان عن الحسن بن علوان عن عطية العوفي قال: لما مرضت فاطمة (عليها السلام) المرضة التي توفيت بها دخل النساء عليها فقلن: كيف أصبحت من علتك يا بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
قالت: أصبحت والله عائفة[1] لدنيا كم، قالية[2] لرجالكم، لفظتهم بعد أن عجمتهم،[3] وشـنئتهم بعد أن سبرتهم،[4]فقبحاً لفلول الحد،[5] وخور القنا،[6] وخطل الرأي،[7] وبئسما قدمت لهم أنفسـهم أن سـخط الله عليهم وفى العذاب هم خالـدون، لا جرم[8] لقد قلدتهم ربقتها[9]، وشنت[10] عليهم عارها، فجدعاً