responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) المؤلف : عبد الله ناصر الحسن    الجزء : 1  صفحة : 123
لي، فرأيت أن أردّها على ولد فاطمة (عليها السلام).[1]

قالوا لعمر بن عبد العزيز: نقمت على
أبي بكر وعمر فعلهما؟

وروي أنّه ردّها بغلاتها منذ ولي، فقيل له: نقمت على أبي بكر وعمر فعلهما، فطعنت عليهما ونسبتهما إلى الظلم والغصب، وقد اجتمع عنده في ذلك قريش ومشايخ أهل الشام من علماء السوء فقال عمر بن عبد العزيز: قد صحّ عندي وعندكم أنّ فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ادّعت فدك وكانت في يدها، وما كانت لتكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مع شهادة عليّ (عليه السلام) واُمّ أيمن واُمّ سلمة، وفاطمة عندي صادقة فيما تدعي، وإن لم تقم البينة[2]، وهي سيدة نساء أهل الجنة، فأنا اليوم أردها على ورثتها أتقرب بذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأرجو أن تكون فاطمة والحسن والحسين يشفعون لي في يوم القيامة، ولو كنت بدل أبي بكر، وادّعت فاطمة (عليها السلام)كنت أصدقها على دعواتها، فسلمها إلى محمد بن علي الباقر (عليهما السلام)، وعبدالله بن الحسن فلم تزل في أيديهم


[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16 / 278.

[2] وأي بيّنة أعظم من شهادة القرآن في حقّها بالطهارة والعصمة، قال تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)، ثمّ شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي هو مع الحقّ والحقّ معه، ألم تكن بينة على ذلك لا تقبل الشكّ.

اسم الکتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) المؤلف : عبد الله ناصر الحسن    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست